رحم الله شهداء حرب الطرق في السلطنة. رغم أنه في الحرب يكون العدو معروفا والخصم واضحا، أما في طرقنا فالعدو الذي لا تملك حيلة أمامه غير معروف وكل يشير بأصبعه إلى جهة ما ليبرأ ذمته.
كم من حادثة تلزمنا؟
حالة الكثير من الطرق لا تسر ، لكن من يتحمل مسؤولية هذه الطرق المهترئة رغم أن الدولة تخصص لها مبالغ مالية خيالية، تغتني بها الشركات التي تشيد هذه الطرق، والتي يصبح أصحابها ميليونيرات في ظرف وجيز.
كم حادثة تلزمنا وكم من روح '' يجب '' أن تزهق كي يتم الضرب بيد من حديد على أيد المتلاعبين بأرواح البشر لقاء ريالات معدودة من مقاولين يشيدون الطرق، مهندسين يؤشرون على مطابقتها للمعايير، مختبرات متواطئة، مهندسي سياقة غشاشين ، وموظفين فاسدين ما يهم هو جمع الأموال ولو على حساب دموع أُمٍّ من قرية بعيدة ودعت إبنها وقبلته وحضنته وهو يقول لها :
أنا ذاهب يا أمي لأدرس بالجامعة و أعود إليك بالشهادة الكبيرة..
لكنه لم يصل كي يعود..
رأت صورته على شاشة التلفاز و هو مكفن في ثوب أبيض.!
رحم الله شهداء الطرق في هذا البلد غير السعيد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق